lundi 12 mars 2007

الجلد: ديناميكيات وحيثيات




حول موضوع الجلد


ندوة افتتاحية في 17 و18 آذار 2007
الجلد: ديناميكيات وحيثيات

في إطار تبادل الأفكار الذي ينظمه مكتب الخدمات الثقافية في القنصلية الفرنسية العامة في القدس وبتعاون وطيد مع جامعة بيرزيت (وبشكل خاص مع معهد إبراهيم أبو اللغد للدراسات الدولية، ومعهد الصحة العامة والمجتمعية، ودائرة علم الاجتماع ودائرة التربية وعلم النفس) ومنظمتين فلسطينيتين غير حكوميتين ("مركز الإرشاد الفلسطيني" "وأطفال اللعب والتربية")، ينعقد يومي 17 و18 آذار 2007 الندوة الافتتاحية لسلسلة من الفعاليات التي تتمحور حول "موضوعة الجلد". ويشكل هذا المؤتمر الخطوة الأولى لسلسلة من الفعاليات التي سوف يتم تنظيمها خلال العام 2007 من بينها ورشتي عمل ليوم واحد لتبادل الأفكار من خلال الأعمال التي تعالج موضوع الطفولة والجلد من جهة وانطلاقا من الأبحاث حول الفنون والروحانيات كعوامل للجلد.

ما هو الجلد؟

تعود أصول كلمة "resilience" إلى علم الفيزياء حيث تعني "المرونة أو الرجوعية" أي قدرة المواد على المقاومة. وقد "اكتشف" المفهوم وأعيد العمل عليه بعد بضع سنوات في فرنسا حيث كتابات بوريس سيرولنيك تحدثت بحماس عن "مقاوم الموت" هذا الذي يسمح بعدم الاستسلام أمام أوضاع يبدو أن التغلب عليها صعب بشكل خاص. وإن كانت هذه الأعمال قد تركزت في الغالب على مسيرات حياة فردية إلا أنه تبين سريعا فائدة المفهوم في سياق أشمل حيث نعتبر أن هناك ثلاثة مستويات للعوامل الحمائية على المحك في موضوع الجلد: الموارد الذاتية للفرد، الموارد التي تقدمها الأسرة والموارد التي تقدمها المجموعة أو المجتمع. وعلى خطى بوريس سيرولنيك، عمل الباحثون الفرنسيون على تحليل مصادر الجلد كما عملوا على استسقاء الدروس من الأعمال الملموسة التي ينبغي القيام بها على مستوى الوقاية.

الأراضي الفلسطينية وعلى الرغم منها تضم أرضا خصبا لقياس مدى صلة استخدام مفهوم الجلد: فانطلاقا من ملاحظة أن بعض الأفراد، وبعض الجماعات، التي تتعرض لحالات صادمة قاسية، يتوصلون إلى التغلب على معاناتهم، بدلا من التشديد على تحديد عوامل الخطر، حيث يتكون العمل من البحث عن العناصر التي يمكنها أن تساعد في تخطي حالة اليأس والتي تعزز القدرة على الارتداد للوضع الطبيعي.

المشاركون الرئيسيون في الندوة؟

بوريس سيرولنيك، طبيب نفسي، مدير الدراسات في جامعة طولون، يدرس حالة تسمح بفهم أصل وتاريخ مفهوم الجلد وعوامل الجلد (التي يسميها "موجهات" الجلد)، العلاقات بين الجلد والتحليل النفسي وبين الجلد والحالات الصادمة.

روجر هيكوك يتطرق للجلد الجماعي مع الرجوع لتاريخ العلاقات الداخلية والدولية في سياقات جغرافية وثقافية مختلفة

وحول موضوع الجلد الجماعي يتدخل اسماعيل الناشف، الذي ينظر في استخدام الجسد كوسيلة للمقاومة في سياق تاريخ الصراع المسلح.

وعلى مستوى الجلد الجماعي أيضا، تشدد رنا النشاشيبي على حقيقة أن الجلد ليس أمرا مكتسبا مرة واحدة وإلى الأبد، وأن الأمر يتعلق بعملية لها مواطئ قوة ومواطئ ضعف.

مجدي المالكي ينظر إلى محددات البقاء تحت الاحتلال مع التشديد على دور الأسرة والمجتمعات المحلية ك "موجهات" للجلد

مع فيت نغوين-غيلهام، يتركز التأمل على الطلائع الذين تم سؤالهم عن مصادر الجلد لديهم لمواجهة الواقع اليومي المعاش في الانتفاضة الثانية.

سها شحادة تتحدث عن حالة مريض، شاب بالغ توالت في حياته الأحداث الصادمة المادية، وتقطع للعلاقات ومع ذلك تمكن من إحياء معنى لحياته سمح له بعدم الانغماس في حالة تشتت مادي.

ميشيل مانسيو ينظر في العلاقة بين الحالة الصادمة والجلد والثقافة والإحساس (المعنى المعطى للحدث أو للوضع للعنف)، أطروحة. يتحدث أيضا عن محددا استخدام المفهوم.

كايرو عرفات تشدد على تحليل عوامل الجلد لدى الأطفال الفلسطينيين في ضوء عملية التجاوب المجتمعي وبخاصة الديناميكيات عبر الأجيال.

هاميت بوزارلسان يعرض الجلد على أنه "قدرة جماعة مهزومة على إعادة تعريف أساليب المقاومة لديها" ويوضح نقاط الانجراف التي يمكن أن نشهدها عندما لا تكون العملية تسير في مسارها وخاصة مع ظهور عدة أشكال للعنف.

لكل هذه الفعاليات، اللغات المستخدمة هي الفرنسية والعربية مع ترجمة فورية.

Aucun commentaire: